فصل ثاني رابع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احتراف لاعبينا حلّق بمدارات عربية.. لم يقترب نواصي العالمية

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

احتراف لاعبينا حلّق بمدارات عربية.. لم يقترب نواصي العالمية Empty احتراف لاعبينا حلّق بمدارات عربية.. لم يقترب نواصي العالمية

مُساهمة من طرف pr!nce الأربعاء مايو 20, 2009 6:42 pm

احتراف لاعبينا حلّق بمدارات عربية.. لم يقترب نواصي العالمية Icon_blank
تغيرت مفاهيم كرة القدم كثيراً واستحدث بعضها وأضيفت أمور اخرى غيرت من طابعها الخاص القائم على الإثارة والمنافسة في عموم أوساطها والمتتبعين لها,فأطرها الإعلامية ارتبطت بخطوات بداياتها فواكبت جميع تحولاتها المهمة تاريخياً وكانت همزة الوصل بين عبق الماضي وحداثة الحاضر من حيث الرعاية والاهتمام والدعم وتنظيم المسابقات،هذه الطفرة شملت طرق اللعب وأساليب التكتيكات المتبعة وبناء الهجمات والمهارات الفردية ابتداءً من مهارات الأسطورة بيليه الخارقة وبطء ردة فعل المدافعين التصدي لحركاته كونه أتى بما لم تدركه بصائرهم وثقافة لعبهم آنذاك مرورا بعصر مارادونا وانتهاء بمسلسلات الإبداع الكروي اللامنتهية برونالدينيو وبيكهام وزيدان ورونالدو وأخيرا المارد الصغير ميسي إضافة إلى ما صاحبها من اهتمامات دولية ورسمية وشعبية.

معنى ذلك إن كرة قدم اليوم عرجت بانقلابات خططية متنوعة وسارت نحو درب الاختراعات الفكرية والمهنية بشقيها العملي والنظري، هذا التطور الدائم جاء وفق تخطيط علمي ملموس ونهج أكاديمي مدروس وضعه القائمون عليها في شكل مراحل زمنية رافقتها ثمة تغييرات ثانوية شكّلت إفرازات طبيعية وعدّت نتيجة حتمية لهذه التطبيقات المستحدثة التي وفدت على ساحة المستديرة بشتى أساليبها بل وأثرت في أذهان اللاعبين أنفسهم وطريقة تقبلهم واستقبالهم لهكذا حداثة نوعية بعد إن تسيّد مفهوم العولمة على سائر القطاعات في العالم وأصبح منطق القطاعات الرياضية يخضع لتلك السياسة ومفهومها المتنوع الرامي لإشهار هذه الفعالية عالمياً على أن تتبعه خطوات تجارية قائمة على مبدأ الربح والخسارة وفن التجارة بشكل صرف.

هذه السلوكيات المصاحبة التي نشأت لاحقا كردود أفعال متباينة كما وصفناها أعلاه أعادت ترتيب الواقع الكروي عالمياً ورسمت العلاقة المتأصلة من جديد ما بين كرة القدم ذات الشعبية المطلقة في العالم وبين الغاية من ممارستها ولعبها وأولويات عطائها والجهد المقدم لها وما سيجنى لاحقاً من مكاسب معنوية ومادية وطرق انتشارها وشهرتها مروراً بدوامة الاحتراف وإذرعه الممتدة والمتصلة بمجسات المال والثراء والإعلام والشهرة والجاه والتاريخ وووو الخ.

إن هكذا تطورات نمت وفق سياقها الطبيعي في المجتمعات الأوروبية والبلدان المستقرة اجتماعياً، لأنها مجتمعات متطورة ترتبط باقتصاديات رأسمالية ترتكز من حيث الجوهر على شركات كبرى وقطاعات نافذة تتوغل إلى أدق تفاصيل المواطن أو المشجع وتخترق عصب حياته بشتى الوسائل والغايات حتى استحكمت في توجيه عقليته وأجبرته على تلقي التغيرات الكروية بكل سلاسة وإصغاء ابتداءً من صفقة المليون دولارعام 1975 وصولاً إلى صفقة نيكولا أنيلكا التي اعتبرت أغلى صفقة في العالم إذا وصلت إلى 165 مليون دولار، مقابل ذلك قدمت العولمة الرياضية فناً راقياً ومتعة فريدة توجتها بتحفة دوري أبطال أوروبا الذي تقدر نفقاته ب 4 مليار دولار وسحبت اللاعبين إلى أجوائها وجنونها وأمسوا عملات بشرية تعرض للبيع والطلب في بورصات الانتقالات.

لذا نجد من الطبيعي إن تكون الطفرة منسجمة مع الوضع العام لبلادهم تضمنها ضوابط عملية مهنية ساهمت في إنجاح وتطوير فكرة الاحتراف، كما ان هناك نظاماً مالياً رقابياً صارماً اجبر أثرياء اللعبة على دفع الضرائب مقابل الحفاظ على وهج نجوميتهم وشعاع تألقهم الكروي فمن الأهمية بمكان إن تتغير مفاهيم الكرة عندهم لأنهم انتهجوا خطوات متزنة ومتسلسلة على هدى العولمة ولغة المال ومتطلبات العالم الراهن.

لكننا نتساءل بحذر: هل أثرت مظاهر العولمة على كرتنا؟ وهل رمت بظلالها السلبية أو الايجابية على اللاعبين بحيث غيّرت من مفاهيمهم الأساسية وبشكلها الحرفي؟ بمعنى آخر هل أصبح الاحتراف نقطة تضيء وتلمع في أفاق كل لاعب تجيز له كمسوغ سليم اتخاذ عدة اتجاهات ومسارات علها تقوده لجادة الدرب المستعر (بالرغبات والأماني) الذي صار هدفا مهماً في مسيرة كل اللاعب؟

هذه الفرضية تقودنا إلى أسئلة أخرى ومنها: هل إن المجتمع العراقي وبشتى تناقضاته المريرة ومآسيه المتعاقبة ونظامه الأمني والاقتصادي الهش يعد بمثابة البيئة المناسبة لتطبيق تجارب الغرب بحذافيرها؟ وهل نمتلك حقاً لهذا النفس ألاحتراقي المتحضر بحيث نكون قادرين على ربط القطاع الخاص أو المال الخاص بالأندية المحلية بغية خلق شراكة مساهمة تُؤّمن الإشراف الأنجع لإعداد اللاعب وتقديمه إلى الفرق العربية والعالمية بطريقة الربح والمنفعة المتبادلة على إن يكون ظاهر الأمراحترافا رياضيا وباطنه صفقة يستفيد منها (الراعي من الرعاية) والنادي معاً إضافة إلى اللاعب ذاته وبالتالي نكون قد ردمنا هوة الحرمان ووئدنا شبق المادة والحاجة الملحة للشهرة السريعة والانتشار اللا مدروس الجاثم بين إضلاع اللاعبين والمكبوت مع أحلامهم.

لقد داهمتنا مؤخراً ظاهرة خطيرة تحتاج منا وقفة ومتابعة حثيثة كونها غدت سلوكية طارئة لازمت بعض لاعبي منتخبنا الوطني ونجومنا الحاليين وهي ظاهرة اللعب مع المنتخب من اجل التواجد والظهور الإعلامي الدولي فقط وقد تابعنا فصولاً كثيرة لشواهد تناولها الكثير فمنهم من كان يلعب وهو تحت تأثير الإصابة من دون إن يعطي المجال لغيره لإبراز خاماته أو أن يخبئ سر إصابته عن طبيب المنتخب وعندما تستفسر منه عن سبب ذلك يتحجج لك بأنه قادر على أن يعطي حتى وهو مصاب!!

لكن هناك من قالها علانية إنه يخشى على حظوظه الاحترافية فمجرد الابتعاد عن المنتخب يعني فقدان العقد ما جعل الأوساط الرياضية تنتقده بشدة وعرضّت بعض النجوم إلى انتقادات لاذعة وأحاطتهم بالمئات من علامات الاستفهام لدرجة وصفهم بالمتخاذلين وهذا ما رفضناه بشدة ونأينا عنهم هذه التهم الظالمة ، لكن نتيجة هذا التشبث أضرت بمسيرة المنتخب ألان بعدما أصبح حكراً على ذات الأسماء لمدة عقد من الزمن من دون ان نجد بدلاءهم الأكفاء.

في حين كنا نشاهد جيل الثمانينيات وقبله حتى لو رأى البعض عدم جواز المقارنة بين الحالتين لاختلاف الظروف الاجتماعية والمادية وغياب مفردة الاحتراف آنذاك إلا أنهم كانوا أكثر صراحة مع مدربيهم من حيث التصريح عن إصابة، بل كان اغلب المدربين هم من يطالبوهم باللعب مع اخذ أُبر (الكورتيزون) المخدرة وكم تفاقمت إصابات اللاعبين كعدنان درجال الذي كلفه عدم الاشتراك في كاس العالم 86 أوالحال ذاته مع حسين سعيد واحمد راضي ورعد حمودي وحتى غانم عريبي وناطق هاشم في تلك الفترة التي كان الظهور مع المنتخب يعد الحدث الأهم في حياة أي لاعب مما أتاح المجال لتجريب واكتشاف مواهب لامعة شغلت الفراغ بكل جدارة.

وهذا يدلل على أن ظروف اللاعبين وحياتهم وطريقة تعاملهم مع المنتخب في عصرنا هذا خضعت لتقلبات العولمة وأمواجها العاتية من حيث لا يعلمون وجعلتهم تحت الضغط دوماً وتخوفهم من المستقبل الرغيد فلا يوجد دوري قوي يؤمّن لهم التواصل والثبات على مستواهم وكذلك خواء خزانات أنديتنا المحلية وعدم امتلاكها للأموال الكافية لسد متطلبات اللاعبين ومن ثم تمسك اللاعب بالنادي ما جعل اللاعب يهاجرمن المحافظات صوب الفرق الكبيرة على اعتبارها جوازمرور للشهرة عبر المنتخب من ثم الاستعداد للهجرة الكبرى نحو الخارج أي بيعه أو إعطاء فرصه عقد احترافي من أجل تأمين مصادر أخرى وهنا ساهموا في تغذية شعور اللا انتماء الرياضي للأندية التي كانت تعتز بأبنائها من اللاعبين لان هدف الإدارة مادي وطموح اللاعب ينصب نحو المال أيضا وهنا يلتقيان في ذات الهدف.

إضافة إلى عدم وجود سماسرة متعهدين يكونون كحلقة الوصل ما بين الخارج والداخل أسوة ببقية اللاعبين العرب من أقرانهم و يعني فتح قنوات الاتصال بأنفسهم حيث جعلهم يشعرون بالضيق والحرج وسبب لهم اضطرابات نفسية من رهبة المشاركات والخوف من اي إصابة غير متوقعة تفقده فرصته في الاحتراف مع رغبة اللاعب بالتوفيق ما بين الاحتراف وما يحمله من طموح وبين الصورة المثالية وعطائه مع المنتخب تجعل أي واحد محترف يفكر أكثر من مرة في ناديه بسبب مظاهر العولمة وحب الشهرة ونعمة الثراء والمستوى المعاشي الذي يعيشونه في دول الاحتراف مقارنة مع العراق فلم نعد نستغرب إن لاعبا دولياً تمنى عدم زجه كأساسي في المنتخب والاكتفاء بدكة الاحتياط!.

إن العولمة الاحترافية لم تصل بلاعبينا إلى العالمية إنما حلقت بهم في مدارات احترافية عربية منخفضة وتحديداً في الخليج مع محاولات خجولة للاقتراب من معناها الحقيقي لكنها فتحت لهم آفاقاً مشرعة لتحقيق رغباتهم مع غياب ملحوظ لمكملات هذه الثقافة مصحوبة بقلة وعي وإدراك للتخطيط الصحيح لهذا الاحتراف مع ضبابية الهدف إن كانت الغاية تتوقف عند الشهرة أم جني المال أم التواجد في بقع الضوء بعيدا عن المستوى والأداء وهذا ما يدعونا للقول بأنه يتوجب على نجومنا قراءة تجاربهم الاحترافية مرة أخرى بتمعن وبتركيز وإيجاد مقارنة واقعية ومدى تطابقها مع أحلامهم الهادفة التي سعوا من أجلها.



<div align=justify>
"نقلا عن صحيفة المدى العراقية"
pr!nce
pr!nce
عضو وصل مرحلة الأبداع
عضو وصل مرحلة الأبداع

ذكر عدد الرسائل : 706
تاريخ التسجيل : 14/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

احتراف لاعبينا حلّق بمدارات عربية.. لم يقترب نواصي العالمية Empty رد: احتراف لاعبينا حلّق بمدارات عربية.. لم يقترب نواصي العالمية

مُساهمة من طرف ~ مالك البصير ~ الأربعاء مايو 20, 2009 7:01 pm

مقاااال رووعه يا مشعل .....
~ مالك البصير ~
~ مالك البصير ~
الاداره
الاداره

ذكر عدد الرسائل : 4009
العمل/الترفيه : عااااااااااااااطل !!!!!!!!
المزاج : معــكر
تاريخ التسجيل : 04/12/2008

http://wd006.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

احتراف لاعبينا حلّق بمدارات عربية.. لم يقترب نواصي العالمية Empty رد: احتراف لاعبينا حلّق بمدارات عربية.. لم يقترب نواصي العالمية

مُساهمة من طرف عا شق البا رسا الخميس مايو 21, 2009 6:24 am

مشكوووور يامشعل وانشاء الله نشوف لاعبيننا في اوربا
عا شق البا رسا
عا شق البا رسا
عضو vip
عضو vip

عدد الرسائل : 676
تاريخ التسجيل : 09/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

احتراف لاعبينا حلّق بمدارات عربية.. لم يقترب نواصي العالمية Empty رد: احتراف لاعبينا حلّق بمدارات عربية.. لم يقترب نواصي العالمية

مُساهمة من طرف محمد الركبان الثلاثاء مايو 26, 2009 1:51 am

ايه والله ان شاء الله نشوفهم في الدوري الأيطالي والأسباني والأنجليزي
محمد الركبان
محمد الركبان
المدير العام
المدير العام

ذكر عدد الرسائل : 1685
العمل/الترفيه : طالب\كرة القدم
المزاج : مستانس
تاريخ التسجيل : 03/12/2008

https://class2-4.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

احتراف لاعبينا حلّق بمدارات عربية.. لم يقترب نواصي العالمية Empty رد: احتراف لاعبينا حلّق بمدارات عربية.. لم يقترب نواصي العالمية

مُساهمة من طرف عبدالله الشقيران الثلاثاء مايو 26, 2009 7:09 pm

مشكور يامشعل على المقال وإن شاء نشوفهم قريبا في أوربا

عبدالله الشقيران
عضو جوهري
عضو جوهري

ذكر عدد الرسائل : 333
المزاج : رايق
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى